مصلانا تميزاً وعطااااااء
الحمد
لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، الحمد لله علم القران ،
خلق الإنسان ، علمه البيان ، الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم
، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جعل القرآن هداية للناس ، ونبراساً
يضيء لهم الطريق ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ، علم القرآن فكان
خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أجمعين . . أما بعد :
حضورنا
الكريم ،
مديرة
مكتب التربية و التعليم للبنات بمحافظة القطيف الأستاذة/سعاد بنت محمد حمزة
الصبحي,,لك منا تحية إعزاز و تقدير لمساندة فعاليات تكريم الحافظات للقرآن و السنة
النبوية كل عام,نسأل الله لك السداد وأن يبارك لك فيما بذلت من دعم وجعله في ميزان
أعمالك
المشرفات
التربويات ,مديرات المدارس و المعلمات والطالبات و الأمهات و جميع المشاركات في
برنامج (لكم الثناء)للحافظات لكتاب الله و سنة نبيه
أحييكم بتحية الإسلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فنحن جميعاً نوظف جميع
الإمكانات والطاقات لخدمة هذا الدين العظيم ،ألا وإن من أعظم ما يُخدم به هذا
الدين كلام الله عز وجل .
القرآن
الكريم ,كلام الله منزل على نبيه باللفظ و المعنى ,هو كتاب الإسلام الخالد ،
ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين، فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، من
استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،
القرآن
مكتوب في المصاحف ، محفوظ في الصدور ، مقروء بالألسنة ، مسموع بالآذان ، فالاشتغال
بالقرآن من أفضل العبادات ، ومن أعظم القربات ، كيف لا يكون ذلك ، وفي كل حرف منه
عشر حسنات ، وسواء أكان بتلاوته أم بتدبر معانيه ، وقد أودع الله فيه علم كل شىء ،
ففيه الأحكام والشرائع ، والأمثال والحكم ، والمواعظ والتأريخ ، والقصص ونظام
الأفلاك ، فما ترك شيئا من الأمور إلا وبينها ، وما أغفل من نظام في الحياة إلا
أوضحه ، قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كِتَابُ
اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا
بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ
مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ
أَضَلَّهُ اللَّهُ ، فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ، وَهُوَ الذِّكْرُ
الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ
الْأَهْوَاءُ ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَة ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ
الْعُلَمَاءُ ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلَا تَنْقَضِي
عَجَائِبُهُ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ أَنْ
قَالُوا ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) ، هُوَ الَّذِي مَنْ قَالَ بِهِ
صَدَقَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ دَعَا
إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " [ أخرجه الدارمي ] ، هذا هو
كتابنا ، هذا هو دستورنا ، هذا هو نبراسنا ، إن لم نقرأه نحن معاشر المسلمين ، فهل
ننتظر من غيرهم أن يقرؤوه ، قال تعالى :
" وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " ، فما
أعظمه من أجر لمن قرأ كتاب الله ، وعكف على حفظه ، فله بكل حرف عشر حسنات ، والله
يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم .
كلمة
للحافظات :
هنيئاً لكن حافظات كتاب الله الكريم ، هنيئاً لكن هذا الأجر العظيم ، والثواب
الجزيل ، فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما
اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم
السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده » [ أخرجه مسلم ] .
فأنتم أهل الله وخاصته ، أنتم أحق الناس بالإجلال والإكرام ، فعن أبِى موسى
الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن من إجلال الله تعالى إكرام
ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرءان غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان
المقسط » [ أخرجه أبو داود ]
أنتن
خير الناس للناس ، لقد حضيتن بهذه الخيرية على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم ،
فعن عثمانَ بن عفانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه
البخاري ] .
كلمة
للأولياء :
ولا
أنسى أن أهنئ الأولياء الذين عرفوا أهمية الرعاية السليمة الصحيحة لأبنائهم ، وفق
كتاب الله تعالى ، ووفق سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقاموا بما أوجب الله عليهم
من الرعاية بالأبناء ، وأحاطوهم بالاهتمام والنصح والإرشاد ، فهنيئاً لهم أولئك
الأبناء الصلحاء النجباء ، الذين يحملون كتاب الله بين جنباتهم ، وإلى كل أب وأم
أدركا عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهما ، وأدياها كما يجب ، أُبشرهما بهذا
الحديث الذي أخرجه أبو داود في سننه الذي قَالَ فيه رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ ،
أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ
الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ ، فَمَا ظَنُّكُمْ
بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا " ، فهنيئاً لكم أيها الأولياء هذه البشارة النبوية
من الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم
ضيوفنا
من :
تحية
شكر و إجلال لتشريفكم برنامجنا دعمكم في حضور برنامج لكم الثناء جميعاً
مشرفات
المصلى(أمينات التوعية و المدربات والمنظمات للبرنامج):
هنيئاً
لكن أجر جهودكن و عطائكن وبارك لكن وسدد في الخير مسعاكن,
إحصائية المتسابقات لهذا العام:
مايقارب
المائة و الخمسين متسابقة في القرآن و السنة على مستوى المدارس في المحافظة واليوم
تكرم الطالبات الحائزات على المراكز الأولى على مستوى المحافظة و المنطقة الشرقية.
الختام
:
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء
أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا
به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء
من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه
والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ، سبحان ربك رب
العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
رئيسة
التوعية الإسلامية
منار
محمد آل سليمان
0 التعليقات:
إرسال تعليق